أودعت "رضية" ذات العامين وحدة التغذية العلاجية في مستشفى مرويس. هي واحدة من أطفال كثيرين في المستشفى يخضعون للعلاج من سوء التغذية الحاد.
أودعت "رضية" ذات العامين وحدة التغذية العلاجية في مستشفى مرويس. هي واحدة من أطفال كثيرين في المستشفى يخضعون للعلاج من سوء التغذية الحاد.
"غول سوما" تبلغ من العمر عامًا واحدًا، أودعت هي الأخرى وحدة التغذية. كانت أمها تعاني مشكلة في إرضاعها طبيعيًا ونتيجة لذلك لم تحصل الرضيعة على التغذية الكافية. ومع العلاج المنتظم والدعم التغذوي اشتدّ عود "غول" الصغيرة وباتت أقوى.
شارف "عبد الله" على إتمام عامه الأول غير أنه يعاني من إسهال مزمن وقيء. وبسبب عدم وجود مرافق طبية مجهزة بشكل كافٍ في ولاية "غزني" حيث تعيش الأسرة، اضطرت إلى إحضاره إلى قندهار، حيث وجدت الرعاية الطبية الملائمة للصغير.
"روث موديسا" من كينيا ممرضة تابعة للجنة الدولية تعمل في قسم الأطفال في المستشفى، حيث تشرف على 57 ممرضًا وممرضة أفغان وتدربهم على تقديم أفضل رعاية طبية ممكنة. في الصورة "بشير أحمد" الذي لم يبلغ عامه الأول بعد، وهو من "هلمند". الكثير من الأطفال يؤتى بهم إلى المستشفى من ولايات تفتقر إلى الخدمات الطبية ومرافقها الملائمة.
يبلغ "مصطفى" من العمر ثلاثة أعوام. وقد أدخل المستشفى بسبب إصابته بالتهاب رئوي، وهو أحد أشكال عدوى الجهاز التنفسي الكثيرة الشائعة في الشتاء القارس.
جاء "وحيد الله" الذي لم يتجاوز عمره العام من منطقة "دند" بولاية قندهار، حيث أصيب بداء الحصبة. تقول أمه: "كان ابني يحتضر". أودع "وحيد الله" وحدة التغذية ليبدأ رحلته نحو التعافي. وتنتشر في قندهار حالات الإصابة بالحصبة، وقد خضع للعلاج في مستشفى مرويس خلال العام الماضي وحده 1,871 طفلًا مصابون بعدوى الحصبة إصابات شديدة.
تبلغ "سامينا" من العمر عامًا وهي من ولاية "بكتيا". اضطرت الأسرة إلى الانتقال إلى قندهار بسبب شحّ المياه والغذاء في المنطقة التي جاءت منها. ولسامينا من الأشقاء أخ وأختان.
في مستشفى مرويس يتعين على الكثير من الأطفال الخضوع للعلاج من الأمراض الناجمة عن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الفادحة. وعندما أخبرنا هؤلاء الأمهات بأن المنسوجات الصوفية أهديت إلى أطفالهنّ من نساء في بلد آخر يأملن في أن ينعم الأطفال بشتاء دافئ، لم يجدن كلمات كافية للإعراب عن امتنانهنّ.
عندما رأت "تونا ميكالسن" حاجة الرّضع في أفغانستان إلى بعض الدفء والرعاية، شجعت أفراد عائلتها وأصدقاءها على الانضمام إلى "حركة النسج". وعكفت على نسج الطواقي والجوارب والبطانيات وإرسالها من النرويج إلى أفغانستان.
"إليان مكاي"، اليد الحانية التي تُبدع المنسوجات من سترات وطواقٍ وبطانيات من سويسرا.
وكجزء من "حركة النسج" أيضًا، تجد "غري كريستن سيليستا واغ" من النرويج شغفها في نسج اللُّعَب والطواقي والجوارب والبطانيات الجذابة.
كانت هذه الصورة الملتقطة من بُقعة من أقصى الطرف الآخر من العالم في أفغانستان مصدر إلهام "حركة النسج". التقط الصورة الزميل "توماس غلاس" من اللجنة الدولية بينما كان في مهمته في أفغانستان العام الماضي. وكانت لتغطيته ونشره تحقيقًا عن جناح الأطفال الجديد في مستشفى مرويس الفضل في خروج الحركة إلى الوجود.
أطفال يخضعون للعلاج في مستشفى مرويس الإقليمي في قندهار يرتدون سترات نسجتها وتبرعت بها قريبات وصديقات أحد الزملاء باللجنة الدولية من النرويج وسويسرا.
جناح الأطفال بالمستشفى يعجّ بالحركة والنشاط، إذ يستقبل أسبوعيًا قرابة 175 طفلًا تحت سن الخامسة، إلى جانب ما يزيد على 450 حالة ولادة في المتوسط أسبوعيًا. ومنذ عام 1996، تقدم اللجنة الدولية الدعم الفني والمالي لمستشفى مرويس لضمان حصول المرضى على العلاج الطبي ذي الجودة العالية، ولتوفير الخدمات مجانًا. وتدعم اللجنة الدولية إلى جانب جناح الأطفال بالمستشفى جناح أمراض النساء، حيث تتلقى الكثير من النساء الرعاية الطبية والعلاج المجاني.