إسرائيل والأراضي المحتلة: استهداف المدنيين يؤدي إلى تفاقم دوامة العنف والكراهية

إسرائيل والأراضي المحتلة: استهداف المدنيين يؤدي إلى تفاقم دوامة العنف والكراهية

جنيف (اللجنة الدولية) – لقد وصلت أعمال العنف الأخيرة في إسرائيل وغزة إلى مستوى لم نشهده منذ سنوات عديدة، ومن المحتمل أن تتصاعد بشكل كبير، ما قد يسبب المزيد من الألم والمعاناة لجميع الأطراف.
بيان صحفي 10 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إسرائيل و الأراضي المحتلة

وفي خضمّ أعمال العنف المدمّرة، أي القتل المتعمّد للمدنيين والتفجيرات في الأحياء السكنية، فإنّ في غياب الأصوات الداعية إلى وقف التصعيد، سوى القليل منها، موشّرٌ مثيرٌ للقلق، إذ يودّي تصعيد الخطاب الحربي، حسب تجربتنا، إلى اشتداد المعاناة في صفوف المدنيين.

وخلال وجودها الدائم في إسرائيل والأراضي المحتلة منذ عام 1967، لطالما شهدت اللجنة الدولية على أعمال القتل المدمّرة للمدنيين التي أدت إلى تفاقم دوامة العنف والكراهية.

وإذا لم يُمارس ضبط النفس فوراً، فإنّنا نتّجه نحو كارثة إنسانية.

وقالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش: "يدفع المدنيون الثمن الأغلى دائماً في أوقات النزاع. وفي هذه اللحظات الحرجة، نحثّ الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني واتخاذ كل الخطوات الممكنة لتجنيب المدنيين المزيد من الأذى. ويجب على جميع الأطراف ممارسة ضبط النفس وحماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم.

وإنّ قتل المدنيين وسوء المعاملة محظوران بموجب اتفاقيات جنيف. كما تطالب الاتفاقيات برعاية الجرحى والمرضى. ويجب أن يُعامل الأشخاص المحتجزون معاملة إنسانية تحفظ كرامتهم. وإنّ احتجاز الرهائن محظور بموجب القانون الدولي الإنساني وينبغي إطلاق سراح الرهائن فوراً دون أن يُصابوا بأذى.

ويجب عدم استهداف البنية التحتية الحيوية التي يعتمد عليها الناس في معيشتهم، بما في ذلك شبكات الماء والكهرباء. وبغض النظر عن أي حصار عسكري، يجب على السلطات ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين، بما في ذلك المياه الصالحة للشرب والغذاء والرعاية الطبية.

أشعر بقلق بالغ إزاء معاناة العائلات التي فقدت الاتصال بأحبائها، فهو أمرٌ مؤلمٌ للغاية.

ونحن على استعداد لبذل كل ما في وسعنا لتقديم المساعدة، ويتضمن ذلك تفعيل دورنا كوسيط محايد. ويجب السماح للعاملين في المجال الإنساني بالتنقل بحرية لمساعدة المحتاجين. ويجب عدم استهداف المرافق الطبية والعاملين في المجال الطبي على الإطلاق."

وقد عرضت اللجنة الدولية الدعم الإنساني لكلا الجانبين على الفور، ونحن نعمل على تقديم الدعم للسلطات من أجل التعرف على المفقودين. كما أرسلنا إمدادات طبية إلى مستشفى في غزة.

وتعمل طواقم اللجنة الدولية بشكل وثيق مع نجمة داوود الحمراء وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لمساعدة الجرحى والمرضى والمحتاجين. وقد أصبحت طواقم هاتين المؤسستين الإنسانيتين ضحايا للعنف؛ علماً بأنه يجب حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية في جميع الأوقات.

وتبقى اللجنة الدولية على استعداد للمساعدة في لم شمل العائلات والأحباء واستيضاح مصير المفقودين وإجلاء الجرحى بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ونجمة داوود الحمراء.

وقد تواصلت اللجنة الدولية مع جميع الأطراف لتذكيرها بالتزاماتها ومسؤولياتها بموجب القانون الدولي الإنساني. ونحن على تواصل مستمر مع الأطراف لضمان تقديم الاستجابة الإنسانية وتنسيق وصول المساعدات الإنسانية من جهتنا.

 

حول اللجنة الدولية للصليب الأحمر

اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) هي منظمة محايدة وغير متحيزة ومستقلة ذات مهمة إنسانية حصرية تنبع من اتفاقيات جنيف لعام 1949. وهي تساعد المتضررين من النزاعات المسلحة وغيرها من أعمال العنف في جميع أنحاء العالم، وتبذل كل ما في وسعها لحماية أرواحهم والحفاظ على كرامتهم والتخفيف من معاناتهم، غالباً بالتعاون مع شركائها في الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

توجد اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي المحتلة منذ عام 1967. ويشمل ذلك الأرض الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. نحن نجري حواراً منتظماً مع جميع السلطات ذات الصلة لتعزيز القانون الإنساني الدولي. وتشمل أنشطتنا زيارة المحتجزين، ولم شمل العائلات، ودعم مشاريع كسب العيش، والمساعدة في تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء. كما تجمعنا شراكة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ونجمة داوود الحمراء.

 

للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

جيسيكا موسان، اللجنة الدولية في دبي، jmoussan@icrc.org، +971 504 254 091

إيمان طرابلسي، اللجنة الدولية في بيروت، itrabelsi@icrc.org، +961 313 83 53