سورية: رئيسة اللجنة الدولية تزور حلب على إثر فاجعة الزلزال

وقالت السيدة سبولياريتش: "تعجز الكلمات عن وصف فداحة الفقد والمعاناة والدمار الذين شهدتهم وسمعتهم. أتقدم من صميم قلبي بخالص التعازي لجميع الذين فقدوا أحباءهم في سورية وتركيا.

"إن وقوع زلزال في منطقة مزقتها الحرب لهو كارثة بكل المقاييس. الناس منهكون وخائفون؛ فسنوات النزاع الطويلة استنزفت قدرتهم على الصمود. وفي أماكن كثيرة مثل حلب، لم يكد الناس يعودون إلى الديار ويشرعون في إعادة بناء حياتهم حتى وجدوا أنفسهم فجأة في العراء، يكافحون للبقاء على قيد الحياة في طقس بالغ الصعوبة.

"الخدمات الأساسية التي لا يستغني عنها الناس، من قبيل المياه النظيفة وأنظمة التدفئة والرعاية الصحية والكهرباء، هي أصلًا في وضع متهالك قبل وقوع الزلزال، والوضع الإنساني في غاية السوء اليوم.

"اللجنة الدولية ستبذل كل ما بوسعها لدعم الناس، أينما كانوا وأيًّا كانوا. لا بد من السماح لنا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة كافة، ويجب ألا توضع أي عراقيل أمام العمل الإنساني. هذه فرصة مثالية للكفّ عن تسييس المساعدات، إذ يجب أن يكون إنقاذ الأرواح أولويتنا جميعًا.

"أوجه التحية إلى المتطوعين والمستجيبين الأوّلين، ومنهم شركاؤنا من جمعيات الهلال الأحمر، الذين يصلون الليل بالنهار بلا كلل منذ يوم الاثنين لإنقاذ الأرواح. فجهودهم المستمرة لمساعدة المتضررين من هذه الكارثة وآثار النزاع الممتد لسنوات تستحق الإشادة".

كانت زيارة السيدة سبولياريتش إلى سورية مرتبة قبل وقوع الزلزال، والهدف منها جذب الأنظار إلى احتياجات الناس هناك ومحنتهم. وزيارتها إلى حلب جزء من زيارة تستمر ستة أيام إلى سورية بصحبة فرق اللجنة الدولية. تعمل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في الميدان في تركيا وسورية، حيث تنفذ أنشطة استجابة لتلبية الاحتياجات العاجلة لضحايا الزلزال.