جنوب السودان .. استغلال الطاقة الشمسية لتزويد 15 ألف شخص بالمياه النظيفة

  • "عندما تتساقط قطرات المياه من الدلو على وجهي أستشعرها كما لو كانت مطرًا،" هكذا تقول باندا مابور. تصحب باندا ابنة عمها لجلب المياه سويًا لعائلتها.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Mari Aftret Mortvedt
  • جدَّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حوض المياه، المصمم لتزويد 15 ألف شخص باحتياجاتهم من المياه. يتكون حوض المياه من بئر عميقة، وخزان مياه ومولّد يعمل الآن بطاقة الألواح الشمسية. أنشأت وكالة "غيز"، وهي وكالة تنمية ألمانية، هذا الحوض في عام 2012. وتوقف الحوض عن العمل في عام 2014، وسبب ذلك، حسب ما ذكرت تقارير، أن ارتفاع أسعار الوقود أدى إلى عجز السكان عن شراء الوقود اللازم لتشغيل المولّد.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Crystal Wells
  • يزوّد هذا الحوض 15 كُشك مياه باحتياجات السكان المحليين. بهذه الطريقة يجمع السكان المحليون احتياجاتهم من المياه من مناطق قريبة من أماكن سكنهم.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Mari Aftret Mortvedt
  • تقول يار: "عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة في الخارج أستخدم الماء البارد لترطيب جسمي. ولا يمكنني فعل هذا إن كانت المياه ساخنة أو إن كان يجب جلبها من مكان بعيد. وفرة المياه النظيفة هنا تعني حياة طيبة لنا."
    CC BY-NC-ND / ICRC / Mari Aftret Mortvedt
  • وتقول ريبيكا: "المياه التي كنا نجمعها من البئر لم تكن نظيفة. وأنا أعرف هذا لأنني عندما تركت المياه في إناء طوال الليل، أمكنني رؤية الرواسب التي تجمعت في قاعه في الصباح. أما المياه التي نحصل عليها من أكشاك المياه فهي ليست ملوثة هكذا. وألاحظ أيضًا أن أولادي في حال أفضل الآن لأننا لا نصاب بالأمراض بسبب المياه الملوثة."
    CC BY-NC-ND / ICRC / Mari Aftret Mortvedt
  • من دون مياه الحوض كان هذا المجتمع المحلي يعتمد اعتمادًا كليًا على مضخات المياه اليدوية التي توفر المياه من آبار غير عميقة. بعض هذه الآبار موجود في أماكن بعيدة عن المناطق المأهولة. وتضيف ريبيكا قائلة: "كان الأمر أصعب في السابق لأننا لم نكن نستطيع غسل ملابس الأطفال. أما الان فمع توفر هذه المياه يمكننا أن نغسل ملابسنا بسهولة أكبر."
    CC BY-NC-ND / ICRC / Crystal Wells
  • الزيادة السكانية تضاعف الضغوط الملقاة على البنية التحتية القائمة، لا سيما مضخات المياه التي لم يزيد عددها لتواكب النمو السكاني في بلدة رومبك.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Mari Aftret Mortvedt
  • يقول مهندس المياه التابع للجنة الدولية في رومبك، السيد "أخول هنري كامسيل": "أعَدْنا تأهيل أكشاك المياه ووضعنا منظومة ألواح شمسية بحيث يمكن تقليل التكاليف الدائمة. لو لم نضطلع بهذا العمل لاضطر بعض السكان إلى السير مسافات طويلة للحصول على المياه، وقد رأينا طوابير طويلة من الناس تصطف لجلب المياه في هذه المنطقة. لكن بوجود حوض المياه هذا هنا صارت المياه قريبة وجودتها أفضل أيضًا."
    CC BY-NC-ND / ICRC / Mari Aftret Mortvedt
  • وتقول أدوت ماكور: "في بعض الأحيان تسقط مياه على ملابسي فأشعر بسعادة لأنها ترطب جسمي."
    CC BY-NC-ND / ICRC / Mari Aftret Mortvedt
  • وتقول تريزا، الطالبة في الصف الرابع الابتدائي: "المياه النظيفة تعني حياة طيبة. أحب المياه النظيفة لأننا باستعمالها لا نمرض."
    CC BY-NC-ND / ICRC / Mari Aftret Mortvedt
  • وتوضح ديبورا الفارق مع المياه التي اعتادوا جلبها من الآبار السطحية من أجل الشرب فتقول: "أخبَرَنا الطبيب أن المياه التي نستخدمها للشرب يمكن أن تصيبنا بالحمى التيفودية. وهذا مرض يشعر المصاب به كأن الجزء الأوسط في دماغه يقفز ويهبط. والأطفال يعانون من هذه الأمراض أيضًا. في الصباح تتلون المياه بلون أحمر." وتضيف ديبورا قائلة:
    CC BY-NC-ND / ICRC / Mari Aftret Mortvedt
  • "نحن نشعر بأن هذا تحرر كبير لنا؛ لأن المياه قريبة منا للغاية. فيتوفر لنا وقت أكبر لنعتني بأطفالنا."
    CC BY-NC-ND / ICRC / Mari Aftret Mortvedt
21 شباط/فبراير 2018

تواجه بلدة رومبك نموًا سكانيًا غير مسبوق مع تدفق سكان المناطق الريفية المجاورة إليها. تتسبب الغارات التي تشن لسرقة الماشية والقتال بين القبائل في دمار للممتلكات على نطاق واسع وتهديد مصادر كسب العيش في المناطق الريفية. ويدفع هذا السكان إلى البحث عن السلامة النسبية في البلدات القريبة.

وتُضاعِف الزيادة السكانية في رومبك الضغوط المفروضة على البنية التحتية القائمة، لا سيما مضخات المياه. لذلك جددت اللجنة الدولية حوض مياه مصمم لتزويد 15 ألف شخص باحتياجاتهم من المياه.