المياهُ في غزة: أزمةٌ تتجلّى ببطء

  • تعيش نورا مع زوجها محمد وأطفالهما الستة في مخيم الشاطئ. لا تستطيع الأسرة شراء أنبوب جديد لتحسين اتصالها بنظام المياه العام.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
  • تحصل العائلة على المياه الجارية مرة واحدة في الأسبوع وتملأ خزان سعته 500 لترٍ. تتّسم المياه المنقولة بالأنابيب بالملوحة العالية، إذ يمكن استخدامها فقط لأغراض التنظيف وغسل الملابس.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
  • ديانا في الثالثة عشرة من عمرها. كل يوم بعد انتهاء الدوام المدرسي، تذهب هي وشقيقها الأصغر موسى إلى مسجدٍ قريبٍ لجلب المياه النظيفة للعائلة.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
  • الكثيرون يشترون مياه الشرب من بائعي القطاع الخاص، لكن أسرة ديانا لا تستطيع تحمل كلفتها. يُنفق بعض سكان قطاع غزة ثلث مقدار دخلهم على المياه.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
  • وفقاً لدراسةٍ أجرتها مؤسسة RAND، فإن أكثر من ربع إجمالي الأمراض المسجلة في قطاع غزة سببها رداءة المياه وصعوبة الوصول إليها. وفي حال لم تتّخذ التوجهات التي نشهدها اليوم منحىً مختلفاً، قد تتحول التكهنات المروّعة بظهور أزمة في قطاع الصحة العامة نتيجةً لوضع المياه في القطاع المكتظ بالسكان إلى حقيقةٍ مأساويةٍ.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
  • عامل آبار في القطاع العام بمنطقة رفح.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
  • يؤثر سوء جودة المياه وارتفاع ملوحتها على الإنتاج الزراعي، فبعض المحاصيل التقليدية مثل الخيار والبطيخ تتطلب كمية كبيرة من المياه العذبة والتي لا تتوفّر في الوقت الحالي إلّا بفضل حصاد مياه الأمطار. وللتعويض عن محدودية الأراضي الزراعية المتاحة ورداءتها، يلجأ المزارعون إلى الاستخدام المفرط للمبيدات الكيميائية، مما يساهم في تلوث مصادر المياه.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
  • تستهلك الزراعة حوالي 60-65 ٪ من إمدادات المياه في غزة، وفقاً لإحصائيات البنك الدولي. ويوجد أكثر من 4600 بئرٍ زراعيٍّ في قطاع غزة، حُفر ما يقارب نصفها دون إشراف أو تنظيم.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
  • البحر هو مركز الحياة في قطاع غزة، وصيد الأسماك له دور هام في اقتصادها. بالنسبة للغزّيين، البحر هو البوابة الوحيدة إلى العالم الخارجي، إذ يزوره الأشخاص ميسورو الحال المحبوسون في الشريط الصغير من الأرض والذين يخشون دائماً من اندلاع حربٍ أخرى من أجل الاستمتاع بوقتهم.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
  • وبسبب نقص الكهرباء وسوء الصرف الصحي، يتدفق أكثر من 108.000 مترٍ مكعبٍ من مياه الصرف الصحي بالكاد جرى معالجتها -أي ما يعادل 43 حوض سباحة أولمبي- يومياً من قطاع غزة إلى البحر المتوسط ، وذلك استناداً لدراسة أجرتها مؤسسة RAND.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
  • لا يمكن لمحطة معالجة المياه في منطقة رفح أن تعمل بكامل كفاءتها بسبب محدودية إمدادات الكهرباء. كما يوجد تسريب في أحد أنابيبها ولكن لا يمكن إصلاحه بسبب نقص المواد، فالقيود الشديدة المفروضة على استيراد البضائع في قطاع غزة تؤثر سلباً على البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
  • تدعم اللجنة الدولية سلطات المياه في قطاع غزة بهدف تحسين البنية التحتية الأساسية وإصلاحها. كما تساعد المزارعين المتضررين من خلال مشاريع حصاد مياه الأمطار والبذور المحسّنة التي تقاوم الملوحة وتتطلب ريّاً أقل.
    CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
24 آذار/مارس 2019

في ظلّ تصاعد أعمال العنف على الحدود مع إسرائيل، باتت غزة محطّ اهتمام وسائل الإعلام الدولية حول العالم. وبعيدًا عن أضواء مذيعي الأخبار الذين ينقلون الأحداث على مدار 24 ساعةً، انكشفت بصمتٍ علامات أزمةٍ من نوعٍ آخر، هي أيضاً قد تكون مُميتة.

إنّ القيود الشديدة المفروضة من إسرائيل ومصر على حركة الأشخاص والبضائع، بالإضافة إلى الانقسام الفلسطيني الداخلي والنمو السكاني السريع والبنية التحتية المتدهورة والنقص المزمن في الطاقة، جميعها أمور أسمهت في الوضع القاتم الذي يواجهه مليوني شخصٍ يعيشون في قطاع مساحته 365 كيلومتراً مربعاً. إنّ 97٪ من المياه الجارية غير صالحة للاستهلاك البشري بسبب تلوث مياه الصرف الصحي أو مستويات الملوحة العالية، كما يتعدّى ضخ المياه من الأرض القدرة الإنتاجية الطبيعية لطبقة المياه الجوفية بمقدار ثلاثة أضعافٍ، ناهيك عن أنّ ما يزيد عن مئة مليون لترٍ من مياه الصرف الصحي التي بالكاد جرى معالجتها تتدفق يومياً في البحر الأبيض المتوسط.