الأزمة الإنسانية في ميانمار

سبّب العنف في ولاية راخين تفاقم الأزمة الإنسانية في ميانمار

الأزمة الإنسانية في ميانمار، بورما، راخين

تخيم مشاعر الخوف وانعدام اليقين على ضحايا الأزمة الإنسانية في ميانمار حيث عصفت حالة انعدام الأمن بحياة الناس ودمرت منازلهم.

بدأت الأزمة الإنسانية في ميانمار مع بداية الهجمات التي وقعت في ولاية راخين في ميانمار في أغسطس/ آب 2017 والتي ولدت عنفاً استمر لأشهر. تعرضت ولاية راخين والتي تعتبر الأفقر في ميانمار إلى عنف شديد خلف وراءه الكثير من الضحايا وحرق المنازل والقرى.

تعاني المجتمعات المحلية كافة من صدمة شديدة عقب أحداث العنف التي وقعت واضطرار السكان إلى الفرار من منازلهم خوفًا من أن تطالهم هذه الأحداث بأذى. يشعر الناس بالخطر كلما تنقلوا، لذا يبقون في أماكنهم، وهذا يعني تقييد وصولهم إلى المدارس والحقول الزراعية والأسواق، وصعوبة حصولهم على خدمات الرعاية الصحية. يسود الخوف وعدم اليقين في المناطق الشمالية من بلدات بوثيدونغ وماونغداو وراثيدونغ، حيث أنه بسبب الحركة المحدودة، لم يعد بإمكان الكثير من الناس الوصول إلى المدارس والحقول الزراعية، أو الرعاية الصحية التي يحتاجونها. ويتطلب الوضع مساعدة إنسانية واستثمار طويل الأجل، إلى جانب الحاجة إلى القانون والنظام والسلام والاستقرار داخل المجتمعات المحلية.

عن النازحين من ميانمار:

كما خلّف العنف موجة من النزوح ليس فقط داخل راخين بل أيضًا من راخين إلى بنغلاديش. ويقدر عدد الذين نزحوا من ميانمار إلى بنغلاديش خلال خمسة أشهر بحوالي 655،000. يعيش الكثير من الناس الذين تركوا منازلهم في أوضاعٍ بائسةٍ؛ إذ يحتمون بقطع من البلاستيك فوق رؤوسهم، ويطأون على أرضٍ موحلة أسفل منهم، وهذا هو حالهم سواء أكانوا نازحين في بنغلاديش المجاورة كما فعل الأغلبية، أم باقين داخل ولاية راخين. ويعود بعض السكان حاليًا إلى منازلهم لكن الكثيرين لا يزالون خائفين.

اللجنة الدولية on Twitter

7000 عائلة استفادت من هذه المساعدات في ظروف صعبة للغاية للنازحين من #ميانمار إلى #بنغلاديش حيث تعيش عائلات من نساء وأطفال بلا أي شئ. https://t.co/x203fxfT7F

عن عمل اللجنة الدولية لمساعدة سكان راخين:

تواجه وكالات الإغاثة الدولية تحديًا فريدًا يتعلق بضرورة مضاعفة قدراتها ومواردها لضمان وصول المساعدات الأساسية لمئات الآلاف الذين يحتاجونها في ميانمار. لهذا تكثف مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر متمثلة في جمعية الصليب الأحمر الميانماري وجمعية الهلال الأحمر البنغالي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر عملياتها في ميانمار وبنغلاديش، بما في ذلك منطقة الحدود.