سورية: ذكريات صمدت في وجه الزلزال

  • في السادس من فبراير،خلد رامز وميساء مع طفليهما خير الدين وقمر في اللاذقية إلى النوم. ضرب الزلزال منزلهم، وارتقت أرواحهم معاً، ولم يبقَ إلا بضع صور مغبرة تشهد على لحظات حياتهم. كان رامز مع طفليه وزوجته نائمين بسلامٍ على نفس السرير، هكذا تم انتشالهم من تحت الأنقاض.
    تصوير: عمار صبوح - اللجنة الدولية
  • خير الدين طفلٌ يضع رأسه على مخدته، وينتظر أن يأتي الصباح بفارغ الصبر، ليقود دراجته إلى مدرسته. أخذ الزلزال خير الدين وأحلامه، وهذه العجلة هي كلّ ما تبقّى من رحلته إلى المدرسة.
    تصوير: عمار صبوح - اللجنة الدولية
  • خطت هذه الأحذية إلى أماكن كثيرة، تاركة خلفها آثاراً وذكرياتٍ. لم تعد ميساء وابنها خير الدين موجودين لينتعلا هذه الأحذية. لا مزيد من النزهات، ولا خطوات أو ذكرياتٍ لترسم بعد الآن.
    تصوير: عمار صبوح - اللجنة الدولية
  • تحت هذا السقف، أحد عشر فرداً كانوا نائمين، ينتظرون حلول الصباح ليمضوا بيومهم، ويكوّنوا ذكرياتٍ جديدة. دُمّر السقف على رؤوس ساكنيه، ومعه الذكريات الماضية لمن كانوا يعيشون يوماً في هذا المنزل.
    تصوير: عمار صبوح - اللجنة الدولية
  • تحمل سوزان صورة ابنها سليمان على هاتفها، طفلها الذي سرقه الزلزال وهو نائم بجانبها. كان سليمان سيتمّ عامه الثاني في الثامن عشر من فبراير الماضي.
    تصوير: عمار صبوح - اللجنة الدولية
  • تخرّج الشاب عيسى غصون من قسم اللغة الفرنسية بالترتيب الأول. كان يعيش مع والدته وأخته، ليأتي الزلزال ويدمّر منزلهم، وينهي حياته وحياة والدته، ويترك خلفه ذكرياتٍ مؤلمة لما كان يوماً ما حقيقة
    تصوير: عمار صبوح - اللجنة الدولية
  • هذا ما تبقّى من منزل أسرة في حلب، لا نعلم قصص أفرادها، لم نجد صورهم، ولا من يتحدّث عمّا آلوا إليه. لم يبق من أثرهم إلا خزانة صحونٍ صمدت في وجه الزلزال، ولنا أن نتخيّل فطورهم معاً، أو شجاراً لطيفاً بين الاخوة على غسل الصحون.
    تصوير: سنا الطرابيشي - اللجنة الدولية
15 آذار/مارس 2023

 كافح السوريون على مدار عقد ونيف من النزاع للحفاظ على ما تبقى لديهم من الأمل للمضي قدما في حياتهم. تداعت البنى التحتية للبلاد، تاركة الملايين من السوريين يعانون من صعوبة الوصول إلى المياه النظيفة والكهرباء والتعليم وكل أنواع الخدمات اللازمة في الحياة اليومية. أتى الزلزال وحصد معه المزيد من الأرواح، وتسبّب بالمزيد من الضرر للبنى التحتية في سورية، ليحيى السوريّون مع ذكريات صمدت في وجه الزلزال و مستقبل لا يعرفون ما يحمل لهم.