أخبار اليمن

 

طفل مع أسرته النازحة خرج من خيمته ليستطلع أصوات يلعبون. تصوير: عبد الله الجرادي - اللجنة الدولية

تدور رحى النزاع في اليمن منذ أكثر من ستة أعوام، بعد عقد من النزاعات المسلحة المحلية، ما خلّف أزمة تشعّبت أبعادها بين البُعد الإنساني وبُعد حماية، عمّت أرجاء اليمن على نحو لم يُعهد من قبل.

ولا يزال مستوى العنف مرتفعًا في أرجاء البلاد؛ فتعدُّد خطوط المواجهة التي تتحرك باستمرار يؤثر تأثيرًا شديدًا على السكان المدنيين، الذين يعانون الأمرّين من تبعات القتال تارة، ومن الوضع الاقتصادي المتفاقم تارة أخرى. والقتال الدائر في مأرب حاليًا ليس سوى مثال على ما تسببه الاشتباكات المحتدمة من نزوح مئات العائلات، بعضها نزح أكثر من مرة من قبل.

وفقد آلاف المدنيين أرواحهم أو ممتلكاتهم، واضطُر نحو 4 ملايين شخص إلى الانتقال إلى مناطق أكثر أمانًا. ويقبع آلاف المحتجزين في قبضة أطراف النزاع، وذهب كثيرون غيرهم في عداد المفقودين.

والخدمات الأساسية باتت على حافة الانهيار، ما خلّف ملايين اليمنيين في وضع إنساني كارثي. وبسبب النزاع الدائر والأزمة الاقتصادية الناجمة عنه، يواجه اليمن حاليًا أكبر حالة انعدام أمن غذائي على مستوى العالم. ففي عموم البلاد، يواجه قرابة 20 مليون شخص – يمثلون 66 بالمائة من سكان اليمن – أزمة غذائية أو يعيشون أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد، وسيظلون على الأرجح يواجهون هذا الوضع أو تتردّى أوضاعهم أكثر خلال عام 2021.

ويقدَّر أن نصف المرافق الصحية فقط لا يزال يعمل، وأغلبية الناس لا يستطيعون تحمل تكلفة العلاج الطبي، أو لا يستطيعون الوصول إلى المراكز الصحية من الأساس. ويؤكد أحدث تحليل أُجري في المراكز الصحية التي تدعمها اللجنة الدولية زيادة حالات سوء التغذية بين الأطفال.

تظل أولويتنا في اليمن مساعدة ضحايا النزاع وتعزيز الدعم المقدَّم للأنظمة الأساسية الهشّة. وقد اكتسبت جوانب كثيرة من العمل الإنساني وأنشطة المساعدة التي تضطلع بها اللجنة الدولية في اليمن وفي غيرها أهمية إضافية في أثناء جائحة كوفيد-19، مثل أنشطتنا في مجال المياه والصرف الصحي وبرامج الأمن الاقتصادي. ولكن ما من سبيل لإنهاء معاناة الشعب اليمني سوى الحل السياسي، وهو أيضًا ما يرسم آفاق الأمل في مستقبل أفضل.

حقائق وأرقام*

  • يحتاج 70% من السكان، وهم 20.7 مليون شخص – من أصل 30.5 مليون نسمة هم إجمالي عدد السكان – الآن إلى مساعدات إنسانية. وهناك 12.1 مليون شخص في أمس الحاجة للمساعدة.
  • 16.2 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي.
  • يعاني 4.71 مليون طفل وامرأة من سوء التغذية الحاد.
  • قفزت تكلفة المعيشة قفزات كبيرة؛ إذ ارتفع سعر سلة الأغذية (تحتوي على الأرز والعدس والحليب والدقيق والفاصوليا وزيت الطهي والسكر والملح) بنسبة 150%.
  • يفتقر 15.4 مليون شخص إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي الملائمة.
  • تعمل 51٪ فقط من المرافق الصحية، وأقل من 50٪ من حالات الولادة تتم تحت إشراف عاملين في القطاع الصحي ذوي كفاءة.
  • يفتقر ما يقدر بنحو 20.1 مليون شخص إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.
    * المرجع: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية واليونيسف